رياضة الدور نصف النهائي للكأس: صراع التلميذ والأستاذ في جرجيس.. وفي قابس "من سيكون العريس"؟
بعد جدل كبير حام حول ميقات اجراء المواجهتين، ينتظر أن تدور عشية اليوم الاربعاء مباراتا الدور نصف النهائي لكأس تونس لكرة القدم والذي شهد اجمالا عديد المفاجآت بسقوط المرشحين الكلاسيكيين عدا النجم الساحلي الذي مازال يراهن من أجل الحفاظ على لقب ناله في النسختين الفارطتين ..مع منافسة من ثالوث متبق وهم تباعا الملعب القابسي ونادي حمام الأنف والترجي الجرجيسي.
القمة ستدور في جرجيس بين ترجي المكان والنجم الساحلي وسط غضب من الطرفين، ف"'العكارة" رفضوا التأجيل واشترطوا أن يتزامن ذلك مع نفس توقيت مباراة الدور نصف النهائي الثاني..كما احترزوا من بعض الأسماء المرشحة لتحكيم اللقاء..أما من جهة النجم فان عبارة "مسخرة" تلخص كل شيء حول موقف نادي جوهرة الساحل من اجراء اللقاء ثلاثة أيام فحسب بعد رحلة شاقة جدا لممثل كرة القدم التونسية وأملها المتبقي في كأس الكنفدرالية قادته الى مالي.
كرويا يمكن القول ان الطبق سيمثل انصافا لمن اعتبرهما الملاحظون والفنيون أفضل فريقين قدّما كرة محترمة في الموسم الفارط الى جانب النادي الافريقي..والواضح أن حسابات بلا حدود ستؤثث صراع التلميذ والأستاذ بين منير راشد وفوزي البنزرتي تكتيكيا..
ترجي الجنوب فقد بعضا من ركائزه على غرار المصراطي والرقيعي والعونلي والربيع وباشا..لكن ثبات مردود بوشنيبة وكرير والجبالي وخبرة الوريمي والمسعدي واندفاع بن بلقاسم وعطية وعودة جاك بيسان كلها عوامل تحفظ الأمل بالنسبية ل"العكارة" الذين تضاعف طموحهم بتكرار نسخة عشر سنوات خلت في رادس ضد الترجي الكبير..واذا ما تخطى زملاء محمد علي الجويني هذه العقبة فان الأمل مباح بتتويج ثان.
في النصف الثاني من الميدان، يحلّ النجم "ثائرا" من روزنامة غريبة وطامحا لمزيد التألق وخطف الانتصارات، والواضح أن الاطار الفني "حسبها" جيدا بتدوير رصيده البشري والاحتفاظ بأوراق بديلة وهامة للقاء ساخن.
بين الترجي الجرجيسي والنجم الساحلي غالبا ما حضرت الفرجة والأهداف، وهذا ما نتمنى تكراره وألّا تشذ القمة عن القاعدة المألوفة، فالفريقان حفظا ماء الوجه بكرة جميلة ومردود متميّز نرجو تواصله عشية اليوم وليكن العبور للأجدر كرويا.
في طبق ثان بملعب قابس الأولمبي ستتشابه الألوان والغايات بين الملعب القابسي ونادي حمام الأنف الباحثان عن تواصل "المسيرة الخضراء" المشابهة للون الجمعيتين، ويأمل كل منهما في مزيد التقدم وبلوغ محطة رادس الختامية وحينها طبعا سيكون لكلّ مقام مقال...
المباراة تبدو مفتوحة على جميع التكنهات، فالملعب القابسي يعيش فترة زاهية بانتفاضة هجومية رهيبة محورها حسني والسيفي والفوزاعي، أما "الهمهاما" فان زادها الأول هو خبرتها بمثل هذه النتقلات وفورمة كبيرة لحامي العرين وهو العربي الماجري وتعطّش متبادل للألقاب بين المدرب معين الشعباني ومجموعته الشابة بتأطير من كوادر الفريق كالرصايصي وبن رمضان والمليتي..
قمة قابس لا تحمل القسمة على اثنين، وبين فريق معوّل على دفع جماهيري وثان يجيد مثل هذه التنقلات، لا ريب في القول والتكهن بسير المواجهة الى حصص اضافية طالما أن الحسابات التكتيكية ستحضر ولا شك مع العقبي والشعباني لمسايرة الضغط والرهان والحرارة في انتظار كلمة الفصل نحو مواجهة "البوديوم".
طارق
البرنامج ( الساعة الرابعة زوالا)
الترجي الجرجيسي- النجم الساحلي (تحكيم ياسين حروش)
الملعب القابسي- نادي حمام الأنف (تحكيم صادق السالمي)
